حنين عزيز - جدة
تقديم الحلوى إلى الطفل كمكافأة لتشجيعه على السلوك الجيد, هو في الحقيقة عقاب سيء التأثير, خصوصا إذا كان هذا السلوك بشكل متكرر يعتاده الطفل, وتصبح الحلوى هي الهدف الأول الذي يحلم الطفل بالوصول إليه وذلك بممارسة جميع أشكال السلوك الحسن أو حتى الصراخ والعويل وتكسير الأثاث من اجل حلوى جديدة!
قد لا تكون الحلوى سيئة إلى هذا الحد, لكن الإدمان عليها والتعلق بها هو ما يهدد صحة الطفل بدءا بأسنانه و انتهاء بدماغه وسلوكياته اليومية.
أتذكر دائما تلك البرامج التثقيفية التي شاهدتها وقرأت عنها في طفولتي والتي تحذرنا من الشراء من الباعة المتجولين, حتى ربطنا بين الباعة المتجولين والقاذورات والحشرات, ومن ثم تجنبناها وابتعدنا عنها خوفا على صحتنا منها, هذا ما يجب أن تفعليه كأم مع جميع الحلويات المصنعة والتي تباع أيضا في أفضل سوبر ماركت وأغلى ماركة، فهي لا تزال تصنع بنفس الطريقة ومن نفس المكونات الضارة مع شيء من النظافة التي توهمنا بأن الحلوى الآن أصبحت طعام صحي.
الخبر المفزع الذي يقدمه لنا الباحثون في جامعة كارديف ببريطانيا أننا حين نقدم الحلوى لأطفالنا بشكل منتظم ويومي حبا لهم وشفقة عليهم تجعلنا في الحقيقة نصنع منهم شبابا متهورين وخطرين على المجتمع, حيث تمت الدراسة على ما يقارب 17500متطوع مدان بالعنف, تناول 69% منهم الحلوى بشكل منتظم خلال طفولتهم.
والآن بعد أن علمت بهذا الخبر أخبرينا عن خطتك في زيادة تنظيم تناول الحلوى لدى طفلك.
المصدر