هل أنهيت تناول وجبتك الرئيسية للتو ولا
تزال تشعر بالجوع؟
عندما
نشعر بالجوع فهنالك أكثر من تفسير وأكثر من ميكانيكية تحدث في الدماغ لتبلغنا أننا
بحاجة إلى الطعام, وفي بعض الأحيان نجد أنفسنا على استعداد لالتهام خاروف سمين+
عدد 4 ديك رومي + طبق كامل من الكنافة المحشوة بالكريمة, وبعض الآيسكريم
والتشوكليت, بينما تكون حاجتنا الحقيقية هي إمداد المخ ببعض الجلوكوز ليسكت من
لهاثه.
قد نتساءل, ولكني كنت قد أكلت وجبتي
الرئيسية قبل قليل ولم يمر على الوجبة أكثر من ساعة, لماذا لا أزال اشعر بالجوع,
والجواب هنا هو أن وجبتك كانت عالية السعرات ولكنها سريعة الامتصاص والهضم, ويبدو
أنك قد حملت دمك كمية مفاجئة من السعرات السريعة التمثيل, مما كان يهدد صحتك
بالخطر ويصيبك بالإغماء, لكن غدة البنكرياس قد أنقذت حياتك بإفرازها لهرمون
الأنسولين لتسارع في كنس السكر الزائد إلى مخازن الدهون المعتادة في جسمك, وقد أدت
هذه الغدة عملها بإخلاص مبالغ فيه حتى لم تترك لك بقية من جلوكوز تهنأ به لبعض
الوقت, فعاد دماغك إلى تنبيهك مرة أخرى ... أنا جائع غذيني.
مادامت المشكلة في دماغك فلا تقلق
فالدماغ هو لعبتنا الممتعة في هذه المدونة, والمحافظة عليه هو أهم أولوياتنا, حتى
لو اضطررنا للف والدوران في سبيل إسكاته.
الحل أسهل مما كنت تتخيل وأرخص بكثير من
طبق الكنافة بالكريمة مع الآيسكريم والتشوكليت, والتي كانت قبل قليل سببا في تجويع
مخك, ببساطة اجعل بسكويت الردة أو النخالة رفيق جوعك المخلص, واستعمله في حالات
الجوع المفاجئة, فهو بجانب كونه مصدر للطاقة إلا أنه غني بالألياف التي تقلل من
سرعة تمثيل وإطلاق الجلوكوز إلى الدم, وبالتالي
لا تضطر إلى استثارة غدة البنكرياس لإفراز الكثير من الأنسولين, مما يجعل دماغك في
حالة نشاط وعمل وفي نفس الوقت تنسيه أمر الطعام لبعض الوقت.
جميع الأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض
النقي والأطعمة الغنية بالسكر والمشروبات المحلاة بالسكر والرز الأبيض تعتبر من
المصادر الغنية بالسكر السريع الامتصاص, والتي يعني الإكثار منها استفزاز
البنكرياس وانطلاق الأنسولين ومن ثم معاودة الجوع, ولكن يمكن التخفيف من حدة
سرعتها بإضافة الخضروات والحبوب الكاملة ومصادر الألياف والبروتين لتقلل من هذه
السرعة المحمومة في امتصاص وإطلاق الجلوكوز و إعادة طرده من الدم وبالتالي شعور
أطول بالشبع.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق