جدة- حنين عزيز
فلان دماغه ناشفة وفلانة مخها ناشف،عبارات متداولة بين الناس, لكنها للأسف تعابير منطقية وتميل إلى الصحة, إذ أن الأدمغة الصلبة هي أحد سمات العصر الحديث.
كيف تصبح الأدمغة صلبة؟
يتكون دماغ الإنسان من 60% من الدهون, وكل ما كانت الدهون صلبة يصبح الدماغ ناشف, فعندما تقوم بتسييح السمنة أو الزبدة والتي كانت تبدو متماسكة على درجة حرارة الغرفة, فإنها تستعيد صلابتها بعد أن تصل إلى خلايا المخ, ليصعب على الأخيرة أن تتفاعل وتستقبل الإشارات العصبية, أما في حال تناولك للدهون السائلة بنسبة متوازنة بين أحماض أوميجا-6 وأوميجا-3 الدهنية, فإن مرونة المستقبلات العصبية هي النتيجة الطبيعية لهذا النظام الغذائي المتوازن, فتصبح المستقبلات العصبية أكثر قابلية لاستقبال الإشارات العصبية, مما يعني تذكر أفضل وتعليم أسهل وذكاء أوفر وأعصاب أهدأ وأحسن.
أين نجد هذه الدهون؟
توجد أحماض أوميجا-3 الدهنية في زيت السمك والمكسرات و زيت الكانولا وزيت بذرة الكتان, مع العلم أن هذه الزيوت لا يفضل استخدامها في القلي أو التحمير حتى لا تتحول إلى مركبات بعيدة كل البعد عن الفائدة, وتصبح أفضل إذا تم خلطها بالسلطة أو تناولها كمكملات غذائية.
أما أحماض أوميجا-6 الدهنية فهي واسعة الانتشار جدا ولا يخلوا منها نظام غذائي, توجد غالبا مصاحبة لنفس المصادر السابقة, وتوجد أيضا في زيت الذرة ودوار الشمس وزيت الزيتون والكثير من المصادر الأخرى ولسنا بحاجة إلى التركيز عليها وتناولها كمكملات لأن زيادتها على النظام الغذائي ستكون على حساب الأوميجا-3 مما يسبب نتائج غير مرغوبة.
المصادر