الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

حملة المليار واعي بخدعة عقاقير السعادة


بحسب وزارة الداخلية السعودية, تم إحباط تهريب كمية من المخدرات بقيمة 1.7 مليار ريال مؤخرا, وهذا استهداف واضح لعقولنا, فالعالم يشعر بالقلق من صحوة العرب, فالحذر واجب.
     السعادة, النشوة, البهجة, الفرح, كلها مشاعر تنتاب متعاطي العقاقير السامة, كبداية فقط, حتى يقع في فخ الإدمان, ثم لا يلبث أن يتوقف المخ عن الاستجابة لهذه العقاقير بالكمية المعتادة, ويتطلب المزيد والمزيد, حتى يصل  إلى حد اللا فائدة و اللا سعادة , والتعاطي من أجل إسكات الألم الناتج عن أعراض الانسحاب.
كيف تخدع العقاقير المخدرة أدمغتنا؟
     عندما أكتب مقالة, ثم تضغط على أيقونة أعجبني, ماذا يحدث في دماغي؟ يرسل الناقل العصبي الدوبامين إشارة إلى مستقبلاته, بأن هنا أمرا يحدث السرور, فأبتهج, ونتيجة لهذا الابتهاج فإني أكرر هذا السلوك الذي أعجبكم, وأكتب مقالة جديدة, وثالثة ورابعة وعاشرة.
      عندما يحصل ابنك على علامة مميزة, وتقوم بدورك بشراء هدية يحبها مكافأة له على إنجازه, ينقل الدوبامين إلى مستقبلاته, أن هذا سلوك يؤدي إلى السرور, فيكرر سلوكه حتى يحصل على نفس السرور الذي حصل عليه للمرة الأولى.
      عندما تقابل شخصا طموحا, يحدثك عن المشاريع الناجحة والناجحين, ويوقد في نفسك أملا بالنجاح, أو تأنس بحديثه الجميل وقصصه المشوقة, و ابتسامته المشرقة, فأن الدوبامين يوصل إلى مستقبلاته أن هذا الشخص يسبب السعادة, فتجد نفسك تبحث عنه كل يوم وتشتاق إليه وتكرر زيارته.
     هذا بالضبط ما تفعل العقاقير المخدرة في أدمغتنا كبداية, عندما تتعاطى إحدى العقاقير السامة, فإنها تنتج كمية عالية جدا فوق الحد الطبيعي من الدوبامين الذي يوصل إلى الكثير من المستقبلات مشاعر شديدة من السعادة والنشوة والفرح, ما أن ينتهي هذا الفرح حتى تتذكر ذلك المخدر الذي كان السبب في هذه المشاعر البهيجة, فتعود إلى التعاطي مرة ثانية
     تفزع مستقبلات الدوبامين فجأة لهذه الكمية البالغة من الدوبامين فتضمر, مما يقلل من الشعور بالنشوة, فتضطر بدورك إلى زيادة الجرعة, حتى تحصل على تلك البهجة التي حدثت في المرة الأولى, فتضمر المزيد من المستقبلات, ويعتمد الدماغ على المصادر الخارجية في الحصول على الدوبامين وتضطر إلى زيادة الجرعة للمرة الثالثة, حتى لا يعود هنالك أي شعور جميل.
توقفت المشاعر البهيجة؟ لماذا لا تتوقف بدورك عن التعاطي؟
     الأمر ليس بهذه البساطة فهذه ليست قطعة من التشوكليت أو البيتزا، للأسف أنت الآن واقع تحت فخ الإدمان, وتوقفك يعني أنك تدفع ثمنا رهيبا من الألم, قد يعرف مدمنوا القهوة شيئا متواضعا جدا من هذا الثمن, لذلك ليس هناك من مجال للانقطاع, حتى لو اضطررت أن تقتل أباك في سبيل الحصول على المال, أو تبيع عرضك, أختك, ابنتك, زوجتك, مقابل تسكين هذا الألم.
هل انقطع الأمل؟ هل سأبقى مدمنا طوال حياتي أبيع واسرق واقتل؟
      بالتأكيد لم ينقطع, لكن علاجك يستلزم مراكز متخصصة, توجه إلى أقرب مركز, حيث العناية والرعاية التي تحيط بك, وقبل أن تضطر إلى قطع كل هذه المسافات, كن واعيا منذ البداية, لأي دعوة إلى التعاطي, قد تكون مغلفة بزيادة الرجولة, أو نسيان الهموم, أو علاج الأمراض, أو حل المشكلات.
     قد يضع لك أحدهم تلك العقاقير في كوب العصير أو الشاي, على حين غفلة منك، كيف تعرف أنك في فخ؟
      استيقظت لليوم التالي ووجدت أنك مشتاق بشدة إلى ذلك الشخص, أو إلى كوب القهوة الذي أعده, قدم له دعوة إلى كوب من الشاي في مكان عام, قد يلح عليك بأن تزوره, فلا تقبل, وإن لبى دعوتك, راقب مشاعرك, هناك شيء ناقص, تلك السعادة التي كنت تشعر بها قبل يوم, لم تعد موجودة, فالكوب لم يعد موجود, السر في الكوب وليس في الصديق, اقطع علاقتك به حتى تتحقق من سلوكه, وتوجه إلى أقرب مركز متخصص واجري التحاليل اللازمة لتتأكد من شكوكك, وبلغ عنه أقرب مركز شرطة حتى لا تسول لك نفسك بالرجوع إليه, ولا تنسى استشارة المتخصصين فقد تكون بحاجة إلى جلسات من العلاج لسحب ذلك السم من جسدك. 
قراءة مليون شخص لهذا الموضوع ونشره يساهم في توعية أكثر من 5 مليون شخص مهدد بالخطر القادم, كن أحد المساهمين في توعية عائلتك وأصدقاءك.

موصلات عصبية هامة للعمليات العقلية..حمض الجلوتاميك

خامسا:حمض الجلوتاميك    حمض الجلوتاميك هو حمض أميني يوجد بوفرة في كثير من البروتينات الحيوانية والنباتية، وهو حمض اميني غير أساسي ل...