وجد الباحثون مؤخرا أن استهلاك المزيد من المشروبات الغازية يزيد من خطر التعرض للسكتة الدماغية, بينما استهلاك القهوة المحتوية أو المنزوعة الكافيين تقلل من أخطارها, وذلك كما نشر في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية مؤخرا.
لم يسبق أن تم البحث عن مخاطر المشروبات الغازية على الدماغ, فقد سبق أن تعرفنا على مخاطرها على القلب وزيادة الكولسترول وأمراض الشرايين والنقرس والسكر والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
مع الأسف تتسبب المشروبات الغازية في الارتفاع السريع بمستوى الجلوكوز في الدم, ومع مرور الوقت يحدث خلل في تمثيل الجلوكوز في الدم, وبالتالي مقاومة الأنسولين, كما تؤدي أيضا إلى حدوث الالتهابات, وأخيرا فرصة أكبر للإصابة بتصلب الشرايين وتكوين الجلطات, وحدوث السكتات الدماغية حمانا الله وإياكم منها.
المفاجأة الغير سارة: الدراسة تؤكد وجود نفس النتائج على المشروبات الغازية قليلة السعرات (الدايت)
هل تعشق المشروبات الغازية؟ لاتحرم نفسك منها.
إذا كنت من عشاق المشروبات الغازية, وتخاف على نفسك من ضررها, فالحرمان ليس الحل بالتأكيد.
أولا:
لامانع من تناول المشروبات الغازية بإعتدال, فما الفرق بين المشروب المكون من 50ملل وبين الآخر الأكبر حجما, كلاهما يحملان نفس النكهة, ولكن يبقى العبء الصحي على جسدك أخف في الكميات القليلة.
ثانيا:
وحتى تخفف أكثر من أضرار المشروبات الغازية, فتناول كوب مكون من 250 ملل من الماء أو أكثر قبل تناول المشروب الغازي, ليقلل من رغبتك في تناول المزيد ويخفف من كمية السكر التي سيفاجأ بها دمك.
ثالثا:
اختر الوقت المناسب, فإما قبل تناول وجبات الطعام بساعة, أو بعدها بساعتين, لأن تناولها مع الطعام له الكثير من الآثار الجانبية, ويزيد من مخاطر ارتفاع السكر في الدم وحدوث التفاعلات غير المرغوبة داخل جسدك من منع امتصاص المعادن والفيتامينات إلى تكون الجلطات ومقاومة الأنسولين وحتى الموت لا سمح الله.
رابعا:
التدرج في الإستغناء عنها، فليس هناك أفضل من استبدالها بكوب من الماء النقي, الخالي من المواد الحافظة والسكريات, أو حتى العصير الطازج, والذي يضيف إلى صحتك بدلا من أن ينقص منها, مرة أو مرتين في الأسبوع تقلل من مخاطرها إلى حد كبير, ثم مرة أو مرتين في الشهر, ثم تركها إلى المناسبات والإحتفالات فقط, فهذا هو أقصى ما يمكن أن نعطيه من مكانة لهذه المشروبات الرخيصة, كون صحتنا أغلى وأهم مانملك.
المصدر