قد
تكون ممن جربوا جميع علاجات الاكتئاب لفترة طويلة من عمرك بدون نتيجة تذكر, أو قد
تكون على بداية طريق الاكتئاب, لكنك تحاربه بالوسائل الطبيعية من أغذية صحية
ورياضة وأنشطة جسدية مفيدة, لكن لازال الشعور بالكآبة أو القلق يفترسانك, برغم
تنفيذك المتفاني لجميع النصائح الصحية التي أفادت الكثير من قبلك, لكنها عجزت عن
تقديم الفائدة في دماغك تحديدا, فهل تظن أن هذا عفريت أو شيطان!!.
إن
كنت تظن أنه احتمال وارد، فأنا أيضا أظن بوجود احتمال آخر, لكنه خفي, قل أن
يحوز على اهتمام المتخصصين لتفاهته, وهو القصور الغير إكلينيكي في هرمونات الغدة
الدرقية, فعند الفحص الإكلينيكي يظهر معدل الهرمون المحفز للغدة الدرقية بين 4 و
10, هذا الرقم لا يعني كثيرا لدى المتخصصين, والبعض الآخر لا يصرف له علاج ويراه
تافها, لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن القصور البسيط جدا يؤثر على الحالة
المزاجية والنفسية للمصاب , ولكن بصورة متخفية تتمثل في المزاج السلبي والاكتئاب
المتواصل, وقد تنتهي بصورة أكثر شراسة كالزهايمر والقلق, ومن سوء الحظ فإن بعض
علاجات الإكتئاب تقلل من فرص تمثيل ملح اليود مما يزيد مشكلتك المزاجية تفاقما .
تبدو
الغدة الدرقية على شكل فراشة متعلقة بالقصبة الهوائية تقوم بإفراز عدة أنواع من
الهرمونات لها أدوار عظيمة في تنظيم العمليات الحيوية في الجسم مثل ضربات القلب
ودرجة الحرارة وتمثيل الغذاء وحتى
المشاركة في سلامة العمليات الإدراكية.
ولسلامة
هذه الغدة وضمان إمدادها المتواصل بالهرمونات اللازمة لصحتك, فلست بحاجة إلا إلى
تناول المنتجات البحرية من أسماك وملح وحتى الإسترخاء على الشاطيء لاستنشاق
الهواء الطلق.
في
حال كانت هذه المصادر بعيدة أو شبه مستحيلة فتناول المنتجات المدعمة باليود مثل
الملح المدعم والمنتشر في كثير من بلاد العالم, أو تناول مالا يزيد عن
150ميكروجرام من اليود عن طريق المكملات الغذائية, بعد عمل التحاليل اللازمة
للتأكد من وجود إمكانية قصور في الغدة.
لتعرف المزيد من المعلومات عن تغذية دماغك اضغط هنا واحصل على نسختك من كتاب روح الذكاء في عناصر الغذاء
لتعرف المزيد من المعلومات عن تغذية دماغك اضغط هنا واحصل على نسختك من كتاب روح الذكاء في عناصر الغذاء
المصادر
الصورة