الجمعة، 6 يناير 2012

أغذية الإمتحانات..لدراسة سهلة ونتائج متفوقة


       
قد تكون من ال90% الذين يعرفون أهمية تناول وجبة الإفطار كل صباح للحصول على أعلى الدرجات, لكن هل أنت من القلة الذين يعرفون كيف تطوع وجبة الإفطار لصباح عقلي متفوق  وذكي
قد يبالغ البعض في تناول وجبة إفطار دسمة ويملأ معدته بالطعام مما يؤدي إلى تجمع مايقارب85% من الدم المتاح حول المعدة للمساعدة في عملية الهضم, والـ 15% المتبقية تبقى متاحة لاستعمال المخ وباقي الجسم وبالتالي لا ينال المخ حاجته من الأوكسجين المنتقل عبر الدم فيشعر الشخص بالخمول والكسل والنعاس, وبدل من إيقاف مشكلة جوع الدماغ زادت بالشبع المفرط تعقيدا.

إن لحجم وجبة الفطور وكمية السعرات الحرارية التي تمد بها تأثير مباشر على الذاكرة قصيرة الأمد, حيث تزيد قوة الذاكرة القصيرة الأمد والانتباه بزيادة السعرات المقدمة في وجبة الإفطار، إلا أن التركيز يصاب بالضعف في هذه الحالة, لذلك من الواجب الانتباه لطريقة إدخال السعرات لصالح التركيز والذاكرة.
هل الإفطار وحده يكفي لنشاط الدماغ طوال فترة الإمتحان
نعم يكفي في حالة واحدة فقط, إذا تناولته قبيل الإمتحان بنصف ساعة , فبعد مرور ساعتين على تناول وجبة الإفطار يتلاشى تأثيره على دماغك, لذلك من المهم أن تصحب معك بعض المكسرات أو الفواكه المجففة إذا طالت فترة الإمتحان, أو طالت فترة الدراسة لأكثر من ساعتين, وعلى الأساتذة والمراقبين التمتع بسعة الصدر والسماح للطلبة ببعض الدقائق لتناول الطعام بغرض تغذية أدمغتهم وتحسين قدراتهم التعليمية خلال الدرس أو فترة الإمتحان, لأن جوع الدماغ قد يسبب تراجع في تذكر المعلومات التي بذل الطالب وقتا وجهدا كبيرا في دراستها وتعلمها.
من المهم مراعاة نوع الطعام الذي يقدم في وجبة الإفطار للطلاب خلال فترة الدراسة والامتحانات, بحيث يكون غني بالكربوهيدرات المعقدة كونها بطيئة الإمتصاص, مما يعني فعاليتها لفترة أطول من الزمن, تتواجد هذه النوعية من الكربوهيدرات في الحبوب الكاملة الغير مقشورة ومنتجاتها والأغذية الغنية بالألياف من الخضروات والفواكه والنخالة.
تواجد مصدر بروتيني في وجبة الإفطار يساعد على تقليل سرعة امتصاص الكربوهيدرات, فضلا عن غنى الأطعمة البروتينية بالأحماض الأمينية Tyrosine التي تساعد على التيقظ والتركيز.
لماذا وجبة الإفطار
·   أظهرت إحدى الدراسات أن تناول وجبة الإفطار يساعد على إنجاز أعلى الدرجات ويقوي الانتباه و مواجهة المشاكل الأكاديمية بقوة.
·   عدم تناول وجبة الإفطار يسبب الغفلة والسرحان و البطء في التعليم و هبوط الدرجات.
·   عدم تناول وجبة الإفطار يؤدي إلى العصبية طوال اليوم و يزيد الرغبة في تناول الأغذية الفقيرة الفائدة والغنية بالسكر.
·   يتأثر بعض الأطفال بالحرمان من الفطور أكثر من غيرهم.
·   الأطفال الذين تناولوا الفطور الغني بالكربوهيدرات المعقدة مع البروتينات أكثر أداء من الأطفال المبالغين في تناول البروتينات أو الكربوهيدرات منفردة.
·   تتحسن قدرة الأطفال التعليمية إذا ما وجد في فطورهم مصدر للكالسيوم كالفاصوليا والشوفان واللوز.
·        يتعرض الأشخاص المعرضين عن تناول الفطور إلى السمنة والتوتر العصبي.
ماذا عن وجبة الغداء
          يتوقف ذلك على رغبتك في مواصلة الدراسة بعد الغداء أو أخذ قيلولة قصيرة, وأركز على كلمة قيلولة قصيرة لا تزيد عن 45 دقيقة ولا تقل عن 10 دقائق, فزيادة وقت القيلولة إلى ساعة أو ساعتين يصيب دماغك بالخلط بين الليل والنهار, فتصبح مسألة الإستيقاظ من القيلولة كابوسا آخر أنت في غنى عنه.
عند رغبتك في مواصلة الدراسة أحرص على بدأ وجبتك بتناول مصادر البروتين الغنية بالحامض الأميني المساعد على التيقظ والتركيز (التيروسين) يتواجد في اللحوم بصفة عامة كاللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والبيض, وتفضل الأسماك عن غيرها كونها مليئة بالمغذيات الضرورية لبناء المخ من أحماض دهنية وأمينية ومعادن, ويفضل التقليل ما أمكن من مصادر الكربوهيدرات أوجعلها أقل وآخر ما تتناول خلال الوجبة.
في حال رغبتك بأخذ قيلولة فلا مانع بأن تبدأ بالكربوهيدرات كالأرز والخبز والباستا وجميع أنواع المعكرون والبطاطا المسلوقة أو الحليب ومنتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم, فهي غنية بالحامض الأميني التريبتوفان Tryptophan المساعد على الإسترخاء والخمول.
تجنب المقليات والدهون المشبعة تماما فهي عدو ذاكرتك اللدود وصديق جميع مشاكل دماغك ابتداءا من عرقلة بسيطة وحتى أكثر المشاكل الدماغية تعقيدا, يمكنك استخدام زيت الكانولا في الطهي وزيت بذرة الكتان وزيت الزيتون في الطعام بدون تسخين كونها تمدك بالأحماض الدهنية الأساسية التي تشكل 60% من حجم دماغك, ولا مانع من استخدام زيت الذرة ودوار الشمس بحدود, واجتنب زيت النخيل والزبدة والسمنة والقشدة ومنتجات الألبان الكاملة الدسم
          نفس الشيء ينطبق على وجبة العشاء, ولا يعني أن وجبة الغداء أو العشاء هي وجبات أساسية أن تملأ معدتك بالطعام في هذه الوجبات, فالشبع الكامل كما ذكرنا سابقا يقلل من كمية الدم المتاحة للدماغ ويزيد من تجمعها حول المعدة, والأفضل لصحتك وصحة دماغك هو تناول وجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم
استبدل السندويتشات والوجبات السريعة خلال اليوم بالفواكه المجففة كالتين أو الزبيب أو حتى الفواكه الناضجة بأنواعها وخاصة التمر منجم المعادن الكبير، كذلك يمكنك سد حاجتك للطعام بتناول المكسرات المتنوعة كالفستق واللوز وعين الجمل,
          يمكنك تناول مالا يزيد عن 3 أكواب من القهوة في حال كنت معتادا على تناولها بشكل يومي, والزيادة عن هذه الكمية تؤدي حتما إلى نتيجة عكسية وتوتر عصبي انت في غنى عنه, ويفضل الإبتعاد عن المنبهات إذا لم تكن معتادا عليها منعا للحساسية التي قد تفاجأ بها .
          الوصية الأهم لقضاء فترة امتحان هادئة وصحية وخالية من الأمراض المفاجئة كالرشح والإلتهابات هي تناول سلطة الخضروات والفواكه عدة مرات خلال اليوم بحيث يكون مجموع الحصص الكلية خمس قطع من الفواكه أو الخضروات المتنوعة الألوان والتي تم تنظيفها جيدا, والحذر كل الحذر من ادخال المشروبات المصنعة أو الحبوب والكبسولات المجهولة المصدر والمكونات والتي يدعي بائعوها بأنها تمدك بالطاقة والقوة, حتى لا تخرج من تعب الإختبارات لتجد نفسك واقعا في فخ الإدمان أو مشاكل صحية اخرى كنت في غنى عنها.
مصدر الصورة
Pachd

موصلات عصبية هامة للعمليات العقلية..حمض الجلوتاميك

خامسا:حمض الجلوتاميك    حمض الجلوتاميك هو حمض أميني يوجد بوفرة في كثير من البروتينات الحيوانية والنباتية، وهو حمض اميني غير أساسي ل...